صحح نيتك يا طالب العلم
- التفاصيل
- المجموعة: دروس دعوية
- الزيارات: 20024
في مستهل شرحه النافع على كتاب "بلوغ المرام من أدلة الأحكام" للحافظ ابن حجر قدم فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور/ بندر العبدلي ـ حفظه الله ـ نصيحة لطلبة العلم بالاعتناء بتصحيح النية، وأن ينوي الإنسان بطلبه العلم وجه الله والوصول إلى دار كرامته، ليكون طلبه للعلم عبادة.
ولهذا قال مهنا للإمام أحمد: "ما هو أفضل الأعمال؟. قال: طلب العلم أفضل الأعمال لمن صحت نيته. فقيل له: فأي شيء تصحيح النية. قال: ينوي أن يتواضع فيه، وأن يرفع الجهل عن نفسه".
وقال حماد بن سلمة: "من طلب الحديث لغير الله مُكر به".
وقد وضح فضيلته أن النية تحتاج إلى مجاهدة ومعالجة؛ مستدلا بما قاله الإمام الثوري: "ما عالجت شيئًا أشد عليّ من نيتي، فإنها تفلت عليّ".
وحث فضيلته على استحضار طالب العلم أنه بطلبه للعلم يسلك طريقًا إلى الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له به طريقًا إلى الجنة)، وهذا هو أحد الوجوه التي يُفضل بها العلم عن المال، وقد ذكر ابن القيم في كتابه: مفتاح دار السعادة، أكثر من مائة وخمسين وجهًا لتفضيل العلم على المال.